فلسفة رياض الأطفال


إن التعلم لا يقتصر على سن أو بيئة معينة، ففي الواقع قدرة الطفل على التعلم تبدأ لحظة ولادته. ويعتمد الجانب
الأكبر من نماء الطفل وقدرته للتعلم ؛ على الحنان والاهتمام واستثارة الحواس بالإضافة إلى التغذية السليمة والرعاية الصحية الجيدة .
وتستند فلسفة الطفولة المبكرة إلى بناء منظور نمائي قادر على مخاطبة الأطفال لرعايتهم وتعليمهم من الولادة حتى ست سنوات، مرتكزاً على نظريات تربوية تهدف إلى إشراك الأطفال عن طريق التعلم من خلال اللعب الذي يشكل حجر الزاوية لاستكشاف وتجربة ما حولهم لتنمية مهارتهم وقدراتهم الاجتماعية و العاطفية والجسدية والمعرفية واللغوية، وتوسيع مداركهم في فترة قصيرة خلال السنوات الأولى من سنواتهم العمرية .

ويكتسب الأطفال السلوك الاجتماعي عن طريق محاكاة أقرب الناس إليهم. وبناء على ذلك فإن الآباء والمعلمين
ومقدمي الرعاية بحاجة إلى اكتساب المعرفة الضرورية والمهارات اللازمة لتوفير بيئة فضلى للتعليم المبكر والتفاعل مع الطفل. وينبغي على هؤلاء أيضاً أن يكونوا على دراية تامة بالمؤشرات التي تنذر بتعثر نمو الطفل.كما يستطيع الآباء والأمهات والمعلمين ومقدمي الرعاية تحديد مستوى تطور الرضع وصغار الأطفال من خلال التفاعل واللعب. وتعتبر مشاركتهم في التعليم المبكر أمرا بالغ الأهمية ويضع الأساس لمستقبل التعلم والارتقاء بمستوى الاستعداد للمدرسة.





المرجع: الإصدار الثاني - الدليل التنظيمي للحضانة ورياض الأطفال للعام الدراسي ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق