أهمية رياض الأطفال


إن الطفولة المبكرة هي المرحلة التي يتم فيها إرساء الأسس لمجمل حياة الإنسان وهي فترة بالغة الحساسية تتميز بحدوث تحولات سريعة في مجال النمو الجسدي والتطور المعرفي والاجتماعي والعاطفي، لأن الاستثمار في تربية وتعليم الأطفال يعد أفضل الاستثمارات لتنمية رأس المال البشري الضروري للنمو الاقتصادي للوطن. وتعمل البرامج التربوية الشمولية التي تقدم في مرحلة الحضانة و رياض الأطفال على تعزيز عملية النمو والتطور والتعلم لدى الأطفال من خلال تفاعلهم مع مربيات مؤهلين في إطار بيئات آمنة ومحفزة لقدراتهم، مما يسهم في تحقق أهداف التعليم بشكل عام.

ولقد أثبتت الدراسات والأبحاث الآثار الإيجابية للالتحاق بمرحلة رياض الأطفال على طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية وما فوقها من مراحل التعليم والتي تساعدهم في مجالات متعددة من أهمها :
  • • مرحلة الطفولة المبكرة فترة تعلم أفضل من غيرها فهي تساعد الطفل على استخدام العمليات العقلية لتنظيم العواطف والانفعالات وتطوير المهارات الحركية والتناسق العضلي لزيادة فرص المشاركة الاجتماعية والتعامل مع الأقران والاستطلاع والإكتشاف والتفكير وحل المشكلات للانتقال بفعالية للمراحل اللاحقة.
  • . فترة بالغة الأهمية لنمو الطفل وتطوره إذ يشهد الدماغ في هذه المرحلة نمواً سريعاً وعالي المستوى تتخلله فترات حساسة وأساسية لاستقبال الخبرات والتعلم يليها انخفاض في المرونة وصعوبة بعد انقضاء هذه المرحلة.
  • • مساعدة الأسر بشكل عام على تفهم حاجات أطفالهم وتوعيتهم وإشراكهم في تخطيط البرامج التربوية.
  • • دعم ومساندة الامهات العاملات لتحمل مسؤولية تنشئة اطفالهن التنشئة التربوية المناسبة التي تتفق مع خصائصهم وحاجاتهم النمائية وتعدهم للمراحل المستقبلية اللاحقة.
  • . تعرض الأطفال إلى ثقافات مختلفة في مرحلة مبكرة من العمر سواء عن طريق الإعلام أو العمالة الوافدة الأمر الذي يشكل خطراً على هوية الطفل السعودي وثقافته ويجعل الحاجة ماسة إلى قيام مؤسسات حكومية تربوية لمواجهة هذه المشكلة.
  • . انخفاض التكاليف وتقليل الهدر التربوي وتولد عائدات الاهتمام بالطفولة المبكرة على المدى البعيد وخفض التكاليف المتعلقة بالتسرب وجنوح الأحداث وجرائم البالغين وتحسن من أداء المواطن لواجباته وانتمائه لوطنه وتحقق مكاسب وعوائد اقتصادية خلال فترة الحياة بكاملها.
  • . تلقي الخدمات والرعاية والتدخل المبكر للطفل اجتماعياً وعاطفياً وجسمياً وعقلياً خاصة لأطفال الأسر الفقيرة وأطفال التربية الخاصة يقلل أو قد لا يكلف خدمات على الإطلاق خلال المرحلة الابتدائية وما يليها.
  • . تبدأ العناية بالموهبة والإبداع من مرحلة رياض الأطفال وتستمر بالمراحل الأخرى.
  • . الزيادة المستمرة في أعداد النساء اللاتي يدخلن سوق العمل نتيجة طبيعية لزيادة تعليم المرأة أو لأسباب اقتصادية وما يتطلبه ذلك من ضرورة توفير حضانات ورياض أطفال لرعاية أطفال النساء العاملات.
  • تجاوز التأثير الإيجابي للالتحاق برياض الأطفال في حياة هؤلاء الطلاب حيث كشفت الدراسات الطولية ارتفاع معدلات التخرج والانخراط في سوق العمل، لذلك أصبح الاهتمام بمرحلة التعليم ما قبل الابتدائي من الاتجاهات العالمية الحديثة حيث إن عدم استثمار هذه المرحلة أو ضعفها يؤدي إلى خسائر ونتائج سلبية على حياة الطفل الشخصية والتعليمية، بل خسائر اقتصادية على الدولة ومن هنا بدأ الاهتمام - عالمياً - بمرحلة رياض الأطفال وبرامجها .
  • . أصبح الاهتمام بالطفولة المبكرة من المقاييس التي تؤخذ بعين الاعتبار عند الحديث عن مدى تقدم الأمم.
  • . التحاق الطفل بالحضانات ومرحلة رياض الأطفال يلعب دوراً فعالاً في توعية الأسرة بأهمية الطفولة المبكرة .






المرجع: الإصدار الثاني - الدليل التنظيمي للحضانة ورياض الأطفال للعام الدراسي ١٤٣٨ - ١٤٣٩ هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق